لم يكن الكشف المبكر عن الشلل الدماغي الذي أصاب سالم بوازير وسبب له الجلوس على كرسي متحرك هو مصدر قلقه بقدر وصمات العار الرافضة له التي دفعت هذا الرجل العصامي ذي الخمسين عاماً للمضي قدماً في حياته، إذ عمل كمنسق للموارد البشرية لفترة من الزمن، ليقابل بالرفض المتكرر من أصحاب العمل، مما أجبره على إطلاق شركته الخاصة "Creative Plus" كشركة تصميم غرافيك، لكنه واجه الرفض مجدداً، حين امتنعت حتى الشركات الصغيرة والمتوسطة عن تمويل أعماله تشكيكاً بقدراته وإمكاناته.
لطالما حارب سالم بوازير التعصب طوال حياته، إذ قام بتوظيف وتدريب ذوي الإعاقة ورفع مستوى الوعي لدى الموظفين الآخرين، مما رشحه لقيادة برنامج الاندماج في إكسبو 2020 وليصبح أول شخص يتولى مثل هذه البرامج. لكن تجربته في إكسبو أيضاً لم تساعده في الحصول على وظيفة حتى وقت لاحق. لكنه لم يتوقف، فهو يعمل حالياً على إنشاء مشروع جديد، متسلحاً بثقته بنفسه، دون أن يقف أي عائق في طريقه.
هل وجدت المعلومات التي كنت تبحث عنها في هذه الصفحة؟