دأبت ماريا كونسيساو على تخطي كافة الحدود منذ انطلاقها في رحلتها الإنسانية ساعية لإنقاذ الحيوانات ودعم الأطفال المحتاجين. فهي من محبي الحيوانات، إذا شرعت أبواب منزلها لاحتضان 13 هرة ورعاية 32 في المجمل. وبفضل إطلاقها لمؤسسة ماريا كريستينا، تقوم حالياً بدعم 600 طفل في بنغلاديش، لتوفر لهم فرص التعليم والعمل لانتشالهم من الفقر، حيث يقيم معها 15 من هؤلاء الأطفال الذين وجدوا في رحاب رعايتها المأوى والبيئة التي تدعم تنميتهم وتوفر فرص الحياة أمامهم.
على الرغم من الانتكاسة التي هددت حياتها عام 2018 من جراء خضوعها لعملية جراحية، وإصرار الأطباء على انتهاء مسيرتها الرياضية، كان لتصميم ماريا الدافع الأكبر الذي قادها إلى تحطيم رقمين قياسيين عالميين بعد الجراحة. وهي تحمل اليوم 10 أرقام قياسية في موسوعة غينيس كما أنها أول امرأة برتغالية تتسلق جبل إيفرست، ناهيك عن أنها خريجة جامعة هارفارد وعضو سابق في طاقم طيران الإمارات، وقد بدأت مساعيها للتسلق كوسيلة لدعم وإعالة الأطفال في مؤسستها. لقد أصبحت ماريا كونسيساو مصدر إلهام لجيلها، إذ يرتكز هدف حياتها على مساعدة الآخرين، متسلحة بتصميمها الراسخ وإصرارها الذي لا يتزعزع.
هل وجدت المعلومات التي كنت تبحث عنها في هذه الصفحة؟