قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة المشرق:
"شهد النصف الأول من عام 2025 فترةً أخرى من الأداء الاستثنائي والزخم الاستراتيجي للمشرق. وتعكس نتائجنا المالية ثقة عملائنا بنا، وقوة ووضوح استراتيجيتنا طويلة الأجل، والتزامنا القوي بقيادة تحول اقتصادي مستدام في دولة الإمارات والمنطقة ككل.
وفي حين لا تزال حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي العالمي تُمثل تحديات بالنسبة للجميع، تبرز دول مجلس التعاون الخليجي كنموذج للمرونة، مدعومةً بأطر سياسات قوية، وحكمة مالية، واقتصاد غير نفطي سريع التنوع. وتتجلى هذه المرونة بوضوح في أداء القطاع المصرفي الإماراتي، الذي تجاوز إجمالي استثماراته 760 مليار درهم إماراتي بحلول مارس من هذا العام.
ويتماشى مسار المشرق بثبات مع هذا الزخم الإقليمي، إذ أن قدرتنا المستمرة على تحقيق نموٍّ متسارع، وتوسعنا دولياً، وريادتنا في الابتكار، تُبرز قيمتنا المتميزة وتنفيذنا المنضبط عبر مختلف الدورات المالية. ولا زلنا مصممين على تحقيق طموحنا في خلق قيمة مستدامة من خلال تمكين عملائنا، ودعم التمويل المسؤول، وبناء مؤسسة مالية متطورة رقمياً ومتصلة عالمياً.
ومع استمرار اقتصاد دولة الإمارات في الحفاظ على مساره التصاعدي، سيواصل المشرق لعب دوره كمحفز رئيسي لدعم نمو شامل، وتعزيز الأولويات الوطنية، والارتقاء بمكانة الدولة كمركز مالي عالمي.
وقال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق:
يُؤكد أداء المشرق في النصف الأول من عام 2025 قوة نموذج أعمالنا ونهجنا المنضبط لتحقيق نمو مستدام وعالي الجودة. ورغم بيئة أسعار الفائدة المعتدلة والتغيرات العالمية المتسارعة، نجحنا في مواصلة تحقيق نتائج قوية، مدعومةً بنشاط قوي للعملاء، وتنوع في الأرباح، والتزامنا بالابتكار والكفاءة وخلق القيمة.
ولا تزال استراتيجيتنا الاستثمارية تركز بشكل كبير على ضمان مستقبل مؤسستنا، حيث أننا نقوم بتنفيذ استثمارات مدروسة وفعّالة لتطوير بنيتنا التحتية التكنولوجية، وتوسيع حضورنا الرقمي والدولي، وإقامة شراكات استراتيجية تُمكّننا من تقديم أفضل تجارب للعملاء في جميع القطاعات. ولا تهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرتنا التنافسية فحسب، بل إلى ترسيخ المرونة وقابلية التوسع في عملياتنا على المدى الطويل.
في الوقت نفسه، حافظنا على انضباط صارم في إدارة التكاليف. إن قدرتنا على استيعاب الاستثمارات المستمرة - دون المساس بنسبة التكلفة إلى الدخل الرائدة في القطاع والبالغة 30% - تعكس قوة نموذجنا التشغيلي وتركيزنا المستمر على الكفاءة.
يمثل توسعنا الاستراتيجي في الأسواق عالية النمو مثل باكستان وتركيا وعُمان، إلى جانب دخولنا إلى مدينة GIFT في الهند، خطوة محورية نحو تعزيز الحضور العالمي للمشرق وترسيخ مكانته كمؤسسة مالية مترابطة عالميًا. وتتماشى هذه المبادرات مع طموحنا في دعم تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود، وتقديم حلول مالية مخصصة وعالية التأثير لعملائنا عبر الممرات الاقتصادية الرئيسية.
وبينما نتطلع قدماً نحو المستقبل، تظل أولوياتنا واضحة، وهي التوسع بشكل مسؤول، وإقامة شراكات استراتيجية، والاستثمار بذكاء، وتقديم قيمة طويلة الأجل لمساهمينا مع الاستمرار في تحقيق الريادة من خلال الابتكار والانضباط ووجود هدف محدد.
التطلع إلى المستقبل
يعكس أداء المشرق خلال النصف الأول من عام 2025 متانة نموذج أعماله المتنوع، والثقة الراسخة التي يحظى بها في الأسواق المحلية والدولية، إلى جانب الانضباط العالي في تنفيذ استراتيجيته.
سيواصل المشرق خلال الفترة المتبقية من العام تركيزه على دفع عجلة النمو القائم على الابتكار، وتحسين تجربة العملاء في جميع القطاعات، وتوسيع حضوره في الأسواق ذات الأولوية. ويمثل دخول المشرق مؤخراً إلى تركيا وعُمان بداية استراتيجية توسع إقليمي أوسع، حيث يهدف إلى ترسيخ حضوره الدولي من خلال نهج مُستهدف يركز على العملاء.
وبفضل مستويات الرسملة القوية ومتانة قاعدة السيولة، يتمتع المشرق بمكانة مالية تتيح له تحقيق نمو مستدام ومتوازن، مع الحفاظ على جودة أصوله الرائدة، ومواصلة تحقيق عوائد مجزية لمساهميه.
أبرز المؤشرات المالية:
ملاحظة: قد لا تتطابق الأرقام بسبب الاختلافات الناجمة عن التقريب
(1) 30.3% باستثناء المكسب لمرة واحدة من بيع شركة تابعة
- سجل صافي دخل الفوائد ارتفاعاً بنسبة 1% على أساس ربع سنوي، لكن تراجع بنسبة 6% على أساس سنوي نتيجة لانكماش صافي هامش الفائدة بمقدار 61 نقطة أساس، ليصل إلى 3.2%، وذلك على خلفية خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من قِبل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
- شهد الدخل من غير الفوائد، والذي يُمثل 36% من إجمالي الدخل التشغيلي، نموًا بنسبة 17% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2025 ليصل إلى 2.2 مليار درهم إماراتي، مدعوماً بنمو قوي في الاستثمار (+55% على أساس سنوي) والدخل من مصادر أخرى (+56% على أساس سنوي).
- ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 1% ليصل إلى 6.2 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025، مدعوماً بإيرادات قوية من غير الفوائد ونمو مزدوج الرقم في القروض والسلفيات.
- ارتفعت النفقات التشغيلية بنسبة 11.5%، ما يعكس استمرار الاستثمار في الابتكار الرقمي والتوسع الاستراتيجي للأعمال.
- حافظت مخصصات انخفاض القيمة على مستوياتها المنخفضة مسجلةً 245 مليون درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025 (تكلفة الائتمان 36 نقطة أساس)، ما يعكس الأسس القوية لمحفظة الإقراض في البنك وممارساته الائتمانية المنضبطة.
- بلغت مصاريف ضريبة الدخل 604 ملايين درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 35% على أساس سنوي، ما أثّر على صافي الربح بعد الضريبة، والتي شهدت انخفاضاً بنسبة 14% ليبلغ 3.5 مليار درهم إماراتي، مع عائدات قوية على حقوق المساهمين بلغت نسبتها 20%.
ملاحظة: قد لا تتطابق الأرقام بسبب الاختلافات الناجمة عن التقريب
- ارتفع إجمالي الأصول إلى 294 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025، مسجلاً زيادة بنسبة 16% على أساس سنوي و10% حتى تاريخه من العام، على خلفية استمرار نمو الائتمان وتحسين السيولة.
- تعزز نمو الميزانية العمومية من خلال النمو السنوي في إجمالي أصول قطاع الخدمات المصرفية للشركات بنسبة 23% ليصل إلى 161 مليار درهم إماراتي، وأصول قطاع الخدمات المصرفية للأفراد بنسبة 12% لتصل إلى 35 مليار درهم إماراتي.
- ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 15% على أساس سنوي لتصل إلى 177 مليار درهم إماراتي، وشكلت الحسابات الجارية وحسابات التوفير 69% من إجمالي الودائع.
- بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.2%، وهي الأدنى في القطاع المصرفي.
- سجل البنك مستويات رسملة قوية في النصف الأول من عام 2025، حيث بلغ معدل كفاية رأس المال 17.5%، في حين بلغ المستوى الأول من رأس المال العادي (CET1) 14.8%، وبلغ معدل الشق الأول من رأس المال (Tier1 Capital) 16.2%، ومع ذلك، فقد تأثرت بشكل طفيف بالنمو الائتماني القوي ما أدى إلى زيادة الأصول المرجحة بالمخاطر.
تحميل نموذج PDF