دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: أعلن المشرق، إحدى المؤسّسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم، عن إبرام شراكة مع مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi) للالتزام بمعيارها المعتمد لصافي الانبعاثات الصفرية، أحد أهم المعايير المرموقة للاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية لدى الشركات. وسيتيح هذا المعيار أمام المشرق مسارًا واضحًا لكيفية انسجام خطط الحدّ من الانبعاثات بما يتوافق مع الأدلة المستندة إلى علم المناخ، كما سيوفر للمشرق التوجيهات والأدوات اللازمة لتحديد أهدافه الخاصّة بصافي الانبعاثات الصفرية على أساس علمي.
وبهذه الخطوة، يبدأ المشرق رحلة تشمل 5 مراحل على مساره نحو الالتزام بمعيار صافي الانبعاثات الصفرية المعتمد لدى مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم. وستشهد هذه الرحلة تعاونًا وثيقًا بين المشرق وبين المبادرة لتحديد أهدافه الخاصة في الحدّ من الانبعاث الكربونية وتطويرها. وفي نهاية الرحلة، سيقوم البنك بالإفصاح عن حجم الانبعاثات السنوية على المستوى المؤسسي، بهدف متابعة وإبراز تقدّم المشرق في مسيرته نحو تحقيق أهدافه على هذا الصعيد.
وسيتيح تعاون المشرق مع مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم فرصة لمواءمة أهداف البنك مع أحدث مستجدّات علم المناخ على المدى الطويل، وهو الأمر الذي يوفر خارطة طريق قوية وذات مصداقية نحو تحقيق الحياد الكربوني. ويعتبر المشرق في الوقت الحالي البنك الوحيد الملتزم بهذا المعيار على مستوى المنطقة؛ حيث يساهم بدور ريادي فعّال ويقدم لقطاع التمويل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عمومًا، نموذجًا قيّمًا لتبنّي الأهداف المستندة إلى العلم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، وذلك بالتزامن أيضًا مع التحضيرات القائمة لانعقاد (مؤتمر الأطراف COP28) في دبي خلال شهر نوفمبر 2023.
وصرّح أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق:
"في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز ممارساتنا والتزامنا بالاستدامة، أدركنا الحاجة إلى وضع معاييرنا الخاصة بالانبعاثات الكربونية والمعتمدة لدى الشركات في معالجة التغيّر المناخي. ونحن ملتزمون للغاية بالمساهمة في دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية، والتوعية بأهميتها لدى الشركات في جميع أنحاء المنطقة. وتعتبر شراكتنا مع مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم علامة بارزة على مسار رحلتنا نحو الاستدامة؛ فهي تساهم بتعزيز نهجنا المعتمد في المسؤولية البيئية بالاعتماد على الممارسات العلمية".
وأضاف عبد العال: "ومن خلال تضافر جهودنا مع مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم، يعزّز المشرق مكانته الرائدة في تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة على مستوى القطاع المالي، والتزامه بالحدّ من الانبعاثات الكربونية، في سياق جهودنا المتواصلة للعمل من أجل الاستدامة. كما يُسعدنا تشجيع البنوك الأخرى وزملاءنا في القطاع المالي على الانضمام لجهودنا بما يؤكد على التعاون المشترك في تعزيز رؤية دولة الإمارات لعام الاستدامة 2023، والمساهمة بتحقيق أهدافها في الحياد المناخي بحلول عام 2050".
ومن جانبه، قال فيصل محمد الشمري، رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والإستراتيجية المؤسسية في المشرق:
"نفخر بالإعلان عن شراكتنا مع مبادرة الأهداف المستندة إلى العلم، في إطار التزامنا الراسخ بتعزيز ممارسات الاستدامة والمسؤولية البيئية. ومع تبنّي معيار صافي الانبعاثات الصفرية المعتمد لدى المبادرة، وتأتي هذه المبادرة لتعكس الإلتزام المؤسسي والعمل المشترك للمشرق نحو معالجة التغير المناخي، وتعزيز المستقبل المستدام، بما يتماشى مع التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ودعمنا لعام الاستدامة في دولة الإمارات والمساهمة بتحقيق أهداف الحياد المناخي".
وأضاف الشمري: "يتطلب الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة توفير استثمارات كبيرة في خطط الحدّ من الانبعاثات الكربونية. ومن هنا، يتمثل التزامنا مع المبادرة في تزويدنا بالتوجيهات والأدوات اللازمة لتحديد أهدافنا على مسار الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية".
وتجدر الإشارة إلى انضمام المشرق مؤخرًا إلى برنامج عمل الجاهزية للمحصلة الصفرية من المجلس العالمي للأبنية الخضراء، وذلك بصفته متعاونًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن إطار التزام المشرق بنهجه الشامل للاستدامة والوصول إلى المحصلة الصفرية في الانبعاثات الكربونية، عبر التعاون مع الأطراف المعنية الرئيسية ومشاركتها، وعرض أفضل الممارسات المعتمدة على مستوى القطاع، ودعم مبادرة الحياد المناخي في دولة الإمارات. مع الإشارة إلى أن المقر الرئيسي العالمي للمشرق هو أول مقر مالي في المنطقة يحصل على شهادة الطاقة الصفرية من نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) وشهادة المعيار الذهبي من نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة وذلك ضمن العديد من المبادرات.